فلسفــة العظمــاء
ننشر الثقافة ، نرسم البسمة ، نزرع الأمل
إعلان
16/02/2017
قصة مستشفى أبن سينا في السودان
إعـــداد :
Pro
كتبت د. هيا إبراهيم الجوهر قصة مستشفى أبن سينا في السودان تقول :
في منتصف السبعينات الميلادية صرخت إمرأة يابانية في العاصمة السودانية بآهة من ألم في بطنها، وصل صدى صرختها اليابان، كيف لا وهي زوجة السفير الياباني في السودان وأبنة إمبراطور اليابان
لذا أستنجد زوجها بالخارجية اليابانية لمساعدته على إيجاد حل عاجل لحالتها، خصوصا مع ضعف الإمكانات هناك .
فما كان منهم إلا أن وجّهوه إلى “مستشفى بحري”، وهو مستشفى متواضع يفتقر لأبسط المستلزمات الطبية، لكنه غني بـ طاقات بشرية فاق طموحهم إمكانات البلد.
أنطلق السفير بزوجته حيث أُمر، وزاد رعبه رعباً حين رأى حال المستشفى المتواضع، وطلب من الطبيب أن يسكن آلامها فقط حتى يتمكن من نقلها خارج السودان لعمل اللازم.
ولكن الطبيب السوداني الشاب “زاكي الدين أحمد حسين” ردَّ عليه بكل هدوء وثقة بالنفس، رغم الوضع من حوله قائلاً:
معذرة المرأة هذه بقى لها ساعتان، إما الجراحة أو الموت..!
زاد ذلك من فزع السفير وحيرته، فهذه أبنة الإمبراطور، ولم يجد حلاً سوى أن يجعلها تقرر مصيرها، فقالت له والألم يعتصرها: سوف أخضع للجراحة..
وقف السفير على باب غرفة العمليات المتواضعة منتظراً سماع نبأ وفاتها .
ولكن تمر الساعات وتنتهي العملية والقلق يعتصر قلبه منتظراً سماع النبأ السيئ، وتكون المفاجأة وتخرج زوجته على قدميها بعد يومين من إجراء العملية، ليطير بها إلى أضخم وأفخم مستشفيات اليابان.
وهناك أخضعوها والجراحة نفسها لفحوص واختبارات ليتأكدوا من سلامة ما حدث لها، وخرجوا والدهشة تعلو وجوههم والسؤال الذي على ألسنتهم: مَن أجرى لها العملية وأين أُجريت؟ فما حدث لها كان معجزة ..
فقال السفير: أُجريت لها في بلد أسمه السودان، وعلى يد طبيب أسمه د. زاكي الدين ، فأصرّوا على دعوة الطبيب السوداني المعجزة للتعرُّف عليه.
وما هي إلا فترة وجيزة ويُؤتى بالطبيب بناءً على دعوة شخصية من الإمبراطور نفسه، ليسأله: ماذا تتمنى؟
وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان، وصنع الطبيب الشاب المعجزة الحقيقية، فلم يطلب مالاً ولا جاهاً ولا إقامة دائمة هناك كان حبه لوطنه وشعبه أكبر، فطلب إقامة مستشفى للسودان مستشفى حديث متطور يضاهي مستشفيات اليابان.
وكان له ما أراد، فبعد تسع سنوات وفي بداية الثمانينات الميلادية ظهر على أرض السودان (مستشفى أبن سينا) بمعدات حديثة ومتطورة، وتعهد بتجديده كل عام من اليابان.
هكذا يتصرف العظماء، وحق علينا أن نذكره وندعو له بالرحمة، فقد تُوفي هذا الجرّاح الفذ عام 2014 تاركاً خلفه إرثاً عظيماً ودروساً لكل الأجيال العربية اليائسة، فعلمه وإيمانه بقدراته وتغليب حبه لشعبه ووطنه خلّدت ذكراه حتى يومنا هذا ..
30/04/2014
★ سيرة حياة صديق لينين الأديب الروسي مكسيم غوركي ★
إعـــداد :
Pro
هو أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف ويعرف بـ مكسيم غوركي أديب وناشط سياسي ماركسي روسي، مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع
ولد عام 1868 وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته, وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيراً مما جعله يحاول الانتحار. جاس بعد ذلك على قدميه في أنحاء الإمبراطورية الروسية, لمدة خمس سنوات غير خلالها عمله عدة مرات, وجمع العديد من الانطباعات التي أثرت بعد ذلك في أدبه.
تعنى كلمة جوركى باللغة الروسية "المر" وقد اختارها الكاتب لقبا مستعارا له من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت ، وقد انعكس هذا الواقع المرير يشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته "الأم".
كان صديقاً لـ لينين الذي التقاه عام 1905 م توفي ابنه مكسيم بشكوف عام 1935 م, ثم توفي هو في 18 يناير 1936م في موسكو, وسط شكوك بأنهما ماتا مسمومين. سميت مدينة نجني نوفجراد التي ولد فيها باسمه "غوركي" منذ عام 1932م حتى عام 1990م.
أهم أعماله :
✘ رواية ( الأم )
✘ رواية ( الطفل )
✘ مسرحية الحضيض
✘ الأعداء ، دراما
✘ جامعاتي
✘ الطفولة
✘ قصيدة ( أنشودة نذير العاصفة )
☜ أقرأ أجمل أقوال مكسيم غوركي من هـــنـــا
★ سيرة حياة الحاكم الفيلسوف الأنجليزي فرانسيس بيكون ★
إعـــداد :
Pro